بقبره -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأنهم كانوا يستسقون برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حياته فيمطرون، فأمرت -رضي اللَّه عنها- أن يكشف قبره فتمطر السماء كأنهم استسقوا بقبره بعده، وهو في الحقيقة استشفاع به -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكشف القبر مبالغة في ذلك، فهذا الاستشفاع وقبوله وظهور أثره كرامة من أم المؤمنين، وهي في الحقيقة معجزة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله:(تفتقت) أي: انشقت الإبل، من فتقه: شقه، كناية عن غاية السمن، أي: صارت كأنها تتفتق.
٥٩٥١ - [٨](سعيد بن عبد العزيز) قوله: (لما كان أيام الحرة) بفتح المهملة وتشديد الراء: أرض فيه حجارة وهي في ظاهر المدينة، وهي بين الحرتين، وكانت وقعة الحرة في زمن يزيد بن معاوية، بعث جيشًا إليها لينهبوها ويقتلوها أهلها انتقامًا من قتل عثمان -رضي اللَّه عنه-، فكان ما كان، وهي مذكورة في (تاريخ المدينة)، قالوا: ربطوا الخيل في مسجد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم يحضره أحد من أهلها إلا سعيد بن المسيب، فلم يفارقه، وكان يسمع صوت الأذان من قبره -صلى اللَّه عليه وسلم-، و (الهمهمة) كلام خفي لا يفهم، وقيل: ترديد الصوت في الصدر.