للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٥١٣، م: ٢٥١٨].

٥٩٨٥ - [٧] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ وَأَشْجَعُ مَوَالِيَّ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٥١٢، م: ٢٥٢٠].

٥٩٨٦ - [٨] وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ خَيْرٌ مِنْ بَنِي تَمِيم وَبَنِي عَامِرٍ،

ــ

وقوله: (غفر اللَّه لها) يحتمل الخبر والدعاء وهو الأظهر، وقيل: كانوا يسرقون الحجاج، فدعا لهم بعد أن أسلموا ليمحو عنهم ذلك العار -مع أن الإسلام يجبّ ما قبله- تأكيدًا ومبالغة في تطهيرهم.

وقوله: (وأسلم سالمها اللَّه) أي: عاملهم اللَّه بما يوافقهم ولا يؤذيهم، أيضًا يحتمل الخبر والدعاء، وقيل: إنما دعا لهما لأنهما دخلا في الإسلام بلا حرب. (وعصية) بضم العين وفتح الصاد وتشديد الياء، وهم الذي قتلوا القراء ببئر معونة، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو عليهم في القنوت، وهذا إخبار قطعًا لا يحتمل الدعاء، وربما ينظر هذا إلى أن يكون ما قبله أيضًا خبرًا، واللَّه أعلم.

٥٩٨٥ - [٧] (أبو هريرة) قوله: (وجهينة) بضم الجيم (ومزينة) بضم الميم وفتح ما بعدهما: قبيلتان، (موالي) بالإضافة إلى ياء المتكلم، أي: أوليائي وأنصاري، وروي (موالي) بالتنوين، أي: بعضهم أحباء وأنصار بعضهم.

وقوله: (ليس لهم مولًى) أي: ناصر وولي.

٥٩٨٦ - [٨] (أبو بكرة) قوله: (خير من بني تميم. . . إلخ)، إنما فضلهم

<<  <  ج: ص:  >  >>