وقوله:(غفر اللَّه لها) يحتمل الخبر والدعاء وهو الأظهر، وقيل: كانوا يسرقون الحجاج، فدعا لهم بعد أن أسلموا ليمحو عنهم ذلك العار -مع أن الإسلام يجبّ ما قبله- تأكيدًا ومبالغة في تطهيرهم.
وقوله:(وأسلم سالمها اللَّه) أي: عاملهم اللَّه بما يوافقهم ولا يؤذيهم، أيضًا يحتمل الخبر والدعاء، وقيل: إنما دعا لهما لأنهما دخلا في الإسلام بلا حرب. (وعصية) بضم العين وفتح الصاد وتشديد الياء، وهم الذي قتلوا القراء ببئر معونة، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو عليهم في القنوت، وهذا إخبار قطعًا لا يحتمل الدعاء، وربما ينظر هذا إلى أن يكون ما قبله أيضًا خبرًا، واللَّه أعلم.
٥٩٨٥ - [٧](أبو هريرة) قوله: (وجهينة) بضم الجيم (ومزينة) بضم الميم وفتح ما بعدهما: قبيلتان، (موالي) بالإضافة إلى ياء المتكلم، أي: أوليائي وأنصاري، وروي (موالي) بالتنوين، أي: بعضهم أحباء وأنصار بعضهم.
وقوله:(ليس لهم مولًى) أي: ناصر وولي.
٥٩٨٦ - [٨](أبو بكرة) قوله: (خير من بني تميم. . . إلخ)، إنما فضلهم