للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٨٤ - [٦] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "غِفَارُ. . . . .

ــ

الحقيقة، لكن لا يلزم أن يكونوا على الولاء، بل يتم هذا العدد إلى زمان حتى إلى قبيل قيام الساعة، قال التُّوربِشْتِي (١): وهذا هو السبيل في هذا الحديث وما يعتقبه في هذا المعنى.

وثالثها: أن المراد وجودهم بعد موت المهدي، فقد جاء أنه إذا مات المهدي عليه السلام ملك الأمر خمسة رجال من ولد السبط الأكبر يعني الإمام الحسن -رضي اللَّه عنه-، ثم يملك خمسة من ولد السبط الأصغر، ثم يوصي آخرهم بخلافة رجل من ولد الحسن، ثم يملك بعده ولده فيتم به اثنا عشر، كل منهم إمام عادل هاد مهديٌّ، وهذا وجه لكن الكلام في صحة هذا الحديث، وذكر عن ابن عباس في وصف المهدي: يفرج اللَّه تعالى عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بِعَدلِه كل جور، ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر، خمسين ومئة سنة، ثم يفسد الزمان.

ورابعها: أنه أراد هذا العدد في عصر واحد يتبع كلَّ واحد طائفةٌ، ويؤيده حديث: (سيكون بعدي خلفاء فيكثرون) أراد -صلى اللَّه عليه وسلم- بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يتفرق الناس في وقت واحد إلى اثني عشر أميرًا، والغاية على هذا الوجه تكون على أغلب استعمالها من عدم دخولها في حكم المغيَّا، وعلى الوجوه السابقة تكون داخلة فيه، هذا ما وجدنا في كلامهم في شرح هذا الحديث، واللَّه أعلم بمراد رسوله.

٥٩٨٤ - [٦] (ابن عمر) قوله: (كفار) بكسر الغين وتخفيف الفاء وبالراء: قبيلة، أبو ذر الغفاري منها.


(١) "كتاب الميسر" (٤/ ١٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>