للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَهَانَهُ اللَّه". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٩٠٥].

٥٩٨٩ - [١١] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهُمَّ أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالًا فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالًا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٩٠٨].

٥٩٩٠ - [١٢] وَعَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نِعْمَ الْحَيُّ الأَسْدُ وَالأَشْعَرُونَ، لَا يَفِرُّونَ فِي الْقِتَالِ،

ــ

كانوا أئمة فظاهر، وإن كانو غيرهم فلعزة انتسابهم برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفضلهم وشرفهم، و (الهوان) بالفتح مصدر هان هونًا بالضم وهوانًا [و] مهانة: ذل.

٥٩٨٩ - [١١] (ابن عباس) قوله: (نكالًا) هو العقوبة التي تنكل الإنسان، أي: تمنعه عن فعلِ ما جُعلت له جزاء، ويَعتبر به غيره، من نكَل عن الأمر: امتنع، ونكَّل به تنكيلًا: جعله عبرةً لغيره، والنوال والنائلة: العطاء، ولعل المراد بالنكال ما أصاب أوائلهم بكفرهم وإنكارهم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الخزي والعذاب والقتل، وبالنوال ما حصل لأواخرهم من العزة والملك والخلافة والإمارة ما لا يحيط بوصفه البيان.

٥٩٩٠ - [١٢] (أبو عامر الأشعري) قوله: (نعم الحي الأسد) بفتح الهمزة والسين الساكنة أبو حي من اليمن، ويقال: الأزد بالزاي أيضًا، وبالسين أفصح، وهو أزد بن الغوث، أبو حي من اليمن، ومن أولاده الأنصار كلهم، ويقال: أزد شنوءة. و (الأشعرون) بإسقاط الياء في أكثر الأصول ونسخ (المشكاة)، وكأنه تسمية للأبناء باسم أبيهم، وبإثباتها في (المصابيح)، قال في (القاموس) (١): الأشعر لقب عمرو بن حارثة الأسدي، وهو أبو قبيلة باليمن منهم أبو موسى الأشعري، ويقولون: جاءك الأشعرون بحذف ياء النسبة.


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>