فيه إلا أنا وعلي وابناه الحسن والحسين)، والكلام في هذا الباب مبسوط ذكرناه في (تاريخ المدينة) واللَّه أعلم.
٦٠٢٠ - [٢](عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (ولكنه أخي) وزاد أحمد: (في الدين)، و (صاحبي) زاد: (في الغار)، كذا ذكر السيوطي.
وقوله:(وقد اتخذ اللَّه صاحبكم خليلًا) دل على وجود المخالَّة من الطرفين، وهكذا الشأن لأن المحبة نسبة مشتركة بين المحب والمحبوب، ففعيل ههنا يحتمل كونه بمعنى الفاعل وبمعنى المفعول، ولو جوِّز استعمال المشترك في معنييه لكان محمولًا على كلا المعنيين وهو الأنسب الأوفق بالحال، ومنه يعلم أن الخلة حاصلة لنبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- بل كانت فيه أتم وأكمل وليست مخصوصة بإبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولهذا قال الإمام الغزالي: الخلة أكمل من المحبة، وهو -صلى اللَّه عليه وسلم- جامع بين مرتبتي الخلة والمحبة، فافهم وباللَّه التوفيق.
٦٠٢١ - [٣](عائشة) قوله: (وأخاك) عطف على (أبا بكر)، قال النووي: وأما طلبه لأخيها فالمراد أنه يكتب الكتاب، والمراد بـ (أكتب): آمر بالكتابة.
وقوله:(أنا ولا) أي: أنا أستحق الخلافة ولا يستحقها غيري.