للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِي، وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَمْنَعُونَنِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا حَتَّى أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ. فَقَالَ: أنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَالإِسْلَامَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَسْجِدَ ضَاقَ بِأَهْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ يَشْتَرِي بُقْعَةَ آلِ فُلَانٍ فَيَزِيدُهَا فِي الْمَسْجِدِ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ ". فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِي فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَمْنَعُونَنِي أَنْ أُصَلِّيَ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ؟ فَقَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَالإِسْلَامَ. . . . .

ــ

في الجنة.

وقوله: (فاشتريتها من صلب مالي) أي: من خالصه، وأصله اشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، وروي (ثمانية آلاف درهم)، والمراد بـ (ماء البحر) الماء المالح كماء البحر.

وقوله: (اللهم نعم) قد يذكر قبل لا أو نعم تأكيدًا ومبالغة في التصديق والإنكار، وقيل: إشارة إلى شذوذه وندرته.

وقوله: (هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله) وذلك في وقت بنائه، لا أنه بني المسجد ثم ضاق فزيد، وكان الزيادة بعد البناء أيضًا منه في وقت خلافته، وليس مرادًا ههنا.

وقوله: (من يشتري بقعة آل فلان) وكان لبعض الأنصار في جوار المسجد، قال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل تبيع هذه البقعة ببيت يكون له في الجنة؟ فقال الأنصاري: أنا فقير ولي عيال يا رسول اللَّه، فاشترى منه عثمان بن عفان تلك البقعة بعشرة آلاف درهم، فزيد في المسجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>