للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٨١ - [١٣] وَعَنْ أَبِي سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: جَعَلَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُسِرُّ إِلَى عُثْمَانَ وَلَوْنُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ قُلْنَا: أَلا تُقَاتِلُ؟ قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَهِدَ إِلَيَّ أَمْرًا، فَأَنَا صَابِرٌ نَفسِي عَلَيْهِ. [حم: ٦/ ٥٨].

٦٠٨٢ - [١٤] وَعَنْ أَبِي حَبِيبَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ الدَّارَ وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ فِيهَا، وَأَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَسْتَأْذِنُ عُثْمَانَ فِي الْكَلَامِ فَأَذِنَ لَهُ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي فِتْنَةً وَاخْتِلَافًا" -أَوْ قَالَ: "اخْتِلَافًا وَفِتْنَةً"- فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ: فَمَنْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ -أَوْ: مَا تَأْمُرُنَا بِهِ؟ - قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِالأَمِيرِ وَأَصْحَابِهِ"، وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى عُثْمَانَ بِذَلِكَ. رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيُّ فِي "دَلَائِل النبوَّةِ". [دلائل: ٦/ ٣٩٣].

* * *

ــ

٦٠٨١ - [١٣] (أبو سهلة) قوله: (يسر إلى عثمان ولون عثمان يتغير) كأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبره بقضية فكان يتغير لونه بسماعه، ثم أظهر في وقته أنه عهد إليه.

وقوله: (فأنا صابر) الصبر: حبس الرجل للقتل، يحبس على القتل حتى يقتل، ومنه القتل صبرًا.

٦٠٨٢ - [١٤] (أبو حبيبة) قوله: (فمن لنا) أي: فمن نتبعه ويكون اتِّباعًا لنا لا علينا.

وقوله: (وهو) أبو هريرة (يشير إلى عثمان بذلك) أي: بالأمر الذي أمرنا باتباعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>