للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي الْجَنَّةِ". رَوَاهُ الدَّارمِيّ. [دي: ١/ ١١٢].

٢٥٠ - [٥٣] وَعَنْهُ مُرْسَلًا قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَحَدُهُمَا كَانَ عَالِمًا يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيرَ، وَالآخِرُ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَضْلُ هَذَا الْعَالِمِ الَّذِي يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ عَلَى الْعَابِدِ الَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ". رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ. [دي: ١/ ٩٧ - ٩٨].

٢٥١ - [٥٤] وَعَنْ عَلِيٍّ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نِعْمَ الرَّجُلُ الْفَقِيهُ فِي الدِّينِ إِنِ احْتِيجَ إِلَيْهِ نَفَعَ،

ــ

ولذا أكد بواحد، ويمكن أن يكون وجهه -واللَّه أعلم- أنه قائم مقام الأنبياء في إبلاغ العلم وإحياء الدين، لكنه فرع وتابع لهم، فيكون أحط بدرجة منهم، ومع ذلك ينبغي أن يكون المراد الدرجة في إبلاغ العلم وثوابه لا في جميع الدرجات والمراتب.

٢٥٠ - [٥٣] (عنه) قوله: (والآخر يصوم النهار ويقوم الليل) وهو أيضًا عالم دون الأول أو مثله، بل أكثر منه، ولكن لم يشتغل بالعلم، بل صرف أوقاته إلى العبادة، كما قررنا سابقًا.

٢٥١ - [٥٤] (علي) قوله: (نعم الرجل الفقيه في الدين) الفقيه مخصوص بالمدح، و (في الدين) متعلق بـ (الفقيه).

وقوله: (إن احتيج) استئناف أو صفة للفقيه، ومعنى الحديث -واللَّه أعلم-: أن من شأن العالم وما يليق بحاله أن لا يحوج نفسه إلى الخلق طمعًا في صحبتهم واختلاطهم ومنافعهم، ولا ينقطع عنهم مطلقًا بأن لا يفيدهم بالعلم ويحرمهم عنه،

<<  <  ج: ص:  >  >>