يحتمل أن يكون (يجنب) بتقدير (أنْ) فاعل (لا يحل)، و (في هذا المسجد) ظرف (يجنب)، والمراد: أن يمر جنبًا فيه، وأن يكون (يجنب) صفة (أحد)، ويقدر قبل قوله:(في هذا المسجد): يمر، وذلك لأنه كان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولعلي -رضي اللَّه عنه- باب وممر في المسجد، ويجوز لمن كان له باب في المسجد مروره منه جنبًا، ولهذا قيده بقوله:(هذا المسجد) احترازًا عن سائر المساجد.
وقوله:(لضرار) بكسر المعجمة وخفة الراء الأولى، و (صرد) بضم المهملة وفتح الراء.
٦٠٩٩ - [١٣](أم عطية) قوله: (لا تمتني) لعله كان في آخر أمره -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث كمل الدين، وإلا فكان بقاؤه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى كمال أمر الدين حتمًا مقضيًّا، أو كان قبل أن يوحى إليه ذلك، أو كان مكثُ علي -رضي اللَّه عنه- إلى مدة عمره -صلى اللَّه عليه وسلم- محتملًا، وذلك بعيد، فافهم، وفيه الدعاء لمن غاب حبيبه بالرجوع سالمًا.