للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٩٧ - [١١] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلِيًّا يَوْمَ الطَّائِفِ فَانْتَجَاهُ، فَقَالَ النَّاسُ: لَقَدْ طَالَ نَجْوَاهُ مَعَ ابْنِ عَمِّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٧٢٦].

٦٠٩٨ - [١٢] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِعَلِيٍّ: "يَا عَلِيُّ لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي. . . . .

ــ

التي أشرقت وظهرت من شمس النبوة لها مظاهر ومحالٌّ متعددة بل لا تعدُّ ولا تحصى، فإنه شمس فضل هم كواكبها، يظهرون أنوارها للناس في الظلم، (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)، وفي الحقيقة لمسألة الفضيلة وجوه وحيثيات، وهذا هو المخلص والمسلك في هذا الباب، واللَّه أعلم بالحق والصواب، وإليه المرجع والمآب.

٦٠٩٧ - [١١] (جابر) قوله: (يوم الطائف) الظاهر أن المراد: يوم غزوة الطائف.

وقوله: (فانتجاه) أي: قال معه نجوى، والمناجاة: المسارَّة، انتجى القوم وتناجوا، أي: تسارُّوا، وانتجيته: إذا خصصته بمناجاتك، والاسم النجوى، وقوله تعالى: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء: ٤٧] فجعلهم نجوى، وإنما النجوى فعلُهم، كذا في (الصحاح) (١).

وقوله: (ما انتجيته ولكن اللَّه انتجاه) أي: ما خصصته بمناجاتي من عند نفسي، ولكن اللَّه أمرني أن أنتجيه فانتجيته امتثالًا لأمر اللَّه تعالى.

٦٠٩٨ - [١٢] (أبو سعيد) قوله: (لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري)


(١) "الصحاح" (٦/ ٢٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>