للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [ت: ٣٧٤١].

٦١٢٤ - [١٧] وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ يَوْمَئِذٍ -يَعْنِي يَوْمَ أُحُدٍ-: "اللَّهُمَّ اشْدُدْ رَمْيَتَهُ، وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ". رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [٣٩٢٢].

٦١٢٥ - [١٨] وَعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "اللهُمَّ اسْتَجبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٧٥١].

ــ

فضيلة جواره -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٦١٢٤ - [١٧] (سعد بن أبي وقاص) قوله: (اللهم اشدد رميته) بالشين المعجمة، كذا في نسخ (المشكاة) و (المصابيح) من الشد بمعنى القوة، واشتداد الْحَب: قوته وصلابته، ويقال: المُشِدُّ الذي دوابُّه شديدة قوية بخلاف المُضْعِف، كذا في (مختصر النهاية) (١)، ومنه: (حتى يبلغ أشده) أي: قوته، وهو ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثمانين، وقد يرى في بادي النظر أن يكون بالسين المهملة من سداد السهم، وهو إصابته ما قصد به، ومنه حديث: (بالسداد سداد السهم) كما مر في (جامع الدعاء) من حديث علي -رضي اللَّه عنه-، ولكن الظاهر على هذا المعنى أن يقول: سدِّد رميته، من التسديد.

وقوله: (وأجب دعوته) مناسبته بشد الرمي ظاهر باعتبار الإصابة بالمقصد.

٦١٢٥ - [١٨] (وعنه) قوله: (اللهم استجب لسعد) وفي جامع كتاب الترمذي: (لسعد بن أبي وقاص).


(١) انظر: "النهاية" (٢/ ٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>