للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا أَسْلَمَ أَحَدٌ إِلَّا فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ، وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلَامِ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣٧٢٧].

٦١٣٠ - [٢٣] وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ لِنِسَائِهِ: "إِنَّ أَمْرَكُنَّ مِمَّا يَهُمُّنِي مِنْ بَعْدِي، وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ الصِّدِّيقُونَ" قَالَتْ عَائِشَةُ: . . . . .

ــ

المراد ثالث الرجال من الرجال الأحرار، وقال في (الاستيعاب) (١): هو سابع سبعة في الإسلام فهو أعم من الرجال، والمراد سبعة أشخاص، وما قال سعد إنما قال بحسب علمه، وإلا فقد أسلم قبله كثير كأبي بكر وعلي وزيد وغيرهم، كذا قالوا.

وقوله: (وما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه) أحد هنا شامل له ولغيره، أي: ما وجد الإسلام من أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه فإنه وجد فيه مسلم، وهو أنا، وبقيت سبعة أيام على هذه الحال، يعني يوم أسلمت كنت ثالث من أسلم وبقيت على ما كنت عليه سبعة أيام، وبعد ذلك أسلم من أسلم، كذا فسره الطيبي (٢).

وقوله: (وإني لثلث الإسلام) بضم المثلثة.

٦١٣٠ - [٢٣] (عائشة) قوله: (مما يهمني) صحِّح بفتح الياء وضم الهاء، وبضم الياء وكسر الهاء، في (القاموس) (٣): همه الأمر همًا: حزنه كأهمه.

وقوله: (ولن يصبر عليكن) عدِّي بعلى لصعوبة هذا الأمر ووجود المشقة فيه.


(١) "الاستيعاب" (٢/ ٦٠٧).
(٢) "شرح الطيبي" (١١/ ٢٨١).
(٣) "القاموس" (ص: ١٠٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>