وكان ذلك في ليلة بات في بيت ميمونة خالته -رضي اللَّه عنهما-، وتمام الحديث مذكور في (باب قيام الليل)، وكان ابن عباس في حضرته -صلى اللَّه عليه وسلم-، لكنه لما لم يخاطبه، وسأل مَن عنده مِن أهله، أتى بضمير الغائب، فجعلُ الطيبي إياه من الدعاء بظهر الغيب محلُّ نظر، والمراد بالفقه هنا: معرفة النفس ما لها وما عليها، وفي الحديث حصول الفيض والنعمة من خدمة الأكابر ورضائهم ودعائهم.
٦١٤٩ - [١٥](أسامة بن زيد) قوله: (ثم يضمهما) قال الطيبي (١): الضمير للحسن وأسامة، ففيه التفات من التكلم إلى الغيبة، ويجوز أن يجعل للفخدين، فافهم.
وقوله:(أرحمهما) أي: أحبهما، والرحمة لازمة للمحبة.
٦١٥٠ - [١٦](عبد اللَّه بن عمر) قوله: (بعث بعثًا وأمر عليهم أسامة) من التأمير،