للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٥٦ - [٢٢] وَعَن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ: أَنَّ الْعَبَّاسَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مُغْضَبًا وَأَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: "مَا أَغْضَبَكَ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا بَينَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشَرَةٍ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ؟ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للَّهِ وَلِرَسُولِهِ"، ثُمَّ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَفِي "الْمَصَابِيحِ" عَنِ الْمُطَّلِبِ. [ت: ٣٧٨٥].

ــ

ومن هنا يعلم أن الوجوه مختلفة والحيثيات متعددة، وبهذا تنحلُّ الشبهات ويخلص عن الورطات.

٦١٥٦ - [٢٢] (عبد المطلب) قوله: (وعن عبد المطلب بن ربيعة) اعلم أن ربيعة بن الحارث ابن عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والحارث عمه، ولربيعة صحبة، وله ابن يقال له: المطلب بن ربيعة، ويقال: عبد المطلب بن ربيعة، وهو الأكثر، وله أيضًا صحبة.

وقوله: (مغضبًا) بفتح الضاد، أغضبه فلان: حمله على الغضب.

وقوله: (بوجوه مبشرة) بضم الميم وسكون الباء وفتح الشين المعجمة، أي: عليها البشر -بالكسر- وهو الطلاقة، وروي (مسفرة) ببناء اسم الفاعل من الإسفار، أي: مضيئة مشرقة. و (الصنو) بكسر الصاد وبضم وسكون النون، أي: مثله، والنخلتان فما زاد في الأصل الواحد، كل منهما صنو، أو عامٌّ فِي جميع الأشجار، وهما صنوان وصنيان مُثَلَّثَان، كذا في (القاموس) (١).


(١) "القاموس" (ص: ١١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>