فَدَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِهِ، ثُمَّ كَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ، فَإِذَا عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تُهْرِيقَانِ الدُّمُوعَ قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَالَكَ؟ قَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي سَتَقْتُلُ ابْنِي هَذَا، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَتَانِي بِتُرْبَةٍ مِنْ تُرْبَتِهِ حَمْرَاءَ".
٦١٨١ - [٤٧] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِيمَا يَرَى النَّائِمُ ذَاتَ يَوْمٍ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، بِيَدِهِ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا هَذَا؟ قَالَ: "هَذَا دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ، وَلَمْ أَزَلْ أَلْتَقِطُهُ مُنْذُ الْيَوْم"، فَأُحْصِي ذَلِكَ الْوَقْتَ فَأَجِدُ قُتِلَ ذَلِكَ الْوَقْتَ. رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيُّ فِي "دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ" وَأَحْمَدُ الأَخِيرَ. [دلائل: ٦/ ٤٦٩، ٦/ ٤٧١، حم: ١/ ٢٤٢].
٦١٨٢ - [٤٨] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ. . . . .
ــ
بالضماد المعجمة.
وقوله: (فوضعته في حجره) وفي بعض النسخ: (في حجري).
وقوله: (فقلت: هذا؟ ) أي: هذا الابن؟ أشارت إليه تعجبًا وتحيرًا.
وقوله: (وأتاني) أي: جبرئيل (بتربة) أي: تربة الموضع الذي يقتل فيه.
٦١٨١ - [٤٧] (ابن عباس) قوله: (فأحصي) بلفظ المتكلم من الإحصاء من كلام ابن عباس.
٦١٨٢ - [٤٨] (وعنه) قوله: (لما يغذوكم) أي: يطعمكم، والغذاء بكسر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute