للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٨٢٠، م: ٢٤٣٢].

٦١٨٦ - [٣] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ وَمَا رَأَيْتُهَا وَلَكِنْ كَانَ يُكْثِرُ ذِكرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ: كَأَنَّهُ لَم تَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلَّا خَدِيجَةَ، فَيقُول: "إِنَّهَا كَانَتْ وَكَانَتْ وَكَانَتْ، وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٨١٨، م: ٢٤٣٥].

ــ

لم يقل: من لؤلؤة، لا يخلو عن خفاء، فافهم.

وقوله: (لا صخب فيه ولا نصب) الصخب بفتحتين: شدة الصوت، وقيل: الصوت المختلط، والنصب التعب، كما يكون في بيوت الدنيا، يكون الصخب في من يسكنها، والتعب في بنائها، أو كلاهما في البناء فإنه لا يتسبَّب إلا لصخب ونصب، وليس ذلك في بيوت الجنة، قيل: وذلك لأنها -رضي اللَّه عنها- أسلمت أولًا طوعًا بلا رفع صوت ولا منازعة ولا تعب.

٦١٨٦ - [٣] (عائشة) قوله: (ما غرت) بكسر الغين من غار يغار غيرة وغيرًا، و (ما) نافية، وفي قوله: (ما غرت) مصدرية، أي: ما غرت على أحد من نساء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثل غيرتي على خديجة.

وقوله: (ثم يقطعها) بالتشديد، و (صدائق) جمع صديقة.

وقوله: (كانت وكانت) المراد عدّ فضائلها وخصالها وتكريرها.

وقوله: (وكان لي ولد) أي: أولاد، وكل أولاده -صلى اللَّه عليه وسلم- من خديجة إلا إبراهيم من مارية، وأيّ ولد مثل فاطمة سيدة نساء العالمين أم الحسن والحسين سلام اللَّه عليهم أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>