للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٨٧ - [٤] وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا عَائِشُ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ". قَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَتْ: وَهُوَ يَرَى مَا لَا أَرَى. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٧٦٨، م: ٢٤٣٨].

٦١٨٨ - [٥] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُريتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، يَجِيءُ بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَقَالَ لِي: . . . . .

ــ

٦١٨٧ - [٤] (أبو سلمة) قوله: (يا عائش) ترخيم عائشة بفتح الشين وضمها، و (يقرئك) بضم الياء من الإقراء، كما قلنا، ووجهه أن المسلِّم يجعل المسلَّم عليه قارئًا للسلام ومتكلمًا به برده.

وقوله: (قالت) أي: عائشة: (وهو) أي: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (يرى ما لا أرى) وهو جبرئيل.

٦١٨٨ - [٥] (عائشة) قوله: (في سرقة) بفتحات، أي: قطعة من جيِّد الحرير، جمعها سَرَقٌ بدون التاء، وفي (القاموس) (١): السرق محركة: شُقَقُ الحرير الأبيض، أو الحريرُ عامة، الواحدة بهاء، وفي (مختصر النهاية) (٢) للسيوطي: قال أبو عبيد: إنها الشقق إلا أنها البيض خاصة، وهي فارسية أصلها سَرَه، وهو الجيِّد.

وفي (المشارق) (٣): قال أبو عبيد: وأحسب الكلمة فارسية، قال ابن دريد: أصله سره، أي: جيد. قال الشيخ (٤): والجمع بينه وبين قولها: نزل جبرئيل بصورتي


(١) "القاموس" (ص: ٨٠٤).
(٢) انظر: "النهاية" (٢/ ٣٦٢).
(٣) "مشارق الأنوار" (٢/ ٢١٣).
(٤) "فتح الباري" (٩/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>