وقوله:(فإذا فيه: من حاطب) أي: مكتوب منه، وليست هذه العبارة كتبت في أول المكتوب، فافهم.
وقوله:(إلى ناس من المشركين) الظاهر أنه من كلام الراوي، وضعه موضع إلى فلان وفلان، لأن حاطبًا كتب تطييبًا لقلوبهم واستمالة لها، فكيف يكتب إلى ناس من المشركين! .
وقوله:(يخبرهم) حال منه، تقديره: كتب حاطب هذا حال كونه مخبرًا إياهم (ببعض أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وهو توجهه إلى أهل مكة للفتح، ولم يعلم به أحدًا وكتمه.
وقوله:(ملصقًا في قريش) أي: كنت حليفًا لهم، وقيل: كان عبدًا لهم.
وقوله:(أن أتخذ) مفعول (أحببت)، والمراد باليد [يد] إنعام أو قدرة.
وقوله:(فقال عمر: دعني يا رسول اللَّه أضرب عنق هذا المنافق) لعل في بيان القصة تقديمًا وتأخيرًا، لأن قول عمر هذا بعد تصديق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لحاطب فيما اعتذر به بعيد.