وقوله:(وما يدريك لعل اللَّه اطلع) أي: أيّ شيء يعلمك أنه مستحق للقتل، لعل اللَّه اطلع على أهل بدر، أي: نظر إليهم بنظر الرحمة والمغفرة، وأما الترجي فقيل: هو راجع إلى عمر؛ لأن وقوع هذا الأمر محقق عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل: إن ذلك لئلا يتكل من شهد بدرًا على ذلك وينقطع عن العمل، والمراد بقوله:(اعملوا ما شئتم) إظهار العناية والترخص لهم في كل فعل، لا حقيقة الأمر بكل ما شاؤوا وإن كان حرامًا ومعصية.
٦٢٢٦ - [٣١](رفاعة بن رافع) قوله: (وعن رفاعة) بكسر الراء.
وقوله:(ما تعدون) أي: ممن تَعدون، ليطابق قوله:(من أفضل المسلمين، قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة) أي: نعدّهم من أفضل الملائكة.