للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٨٠١].

٦٢٣٩ - [٤٤] وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ وَلَا أَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ شِبْهِ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ" يَعْنِي فِي الزُّهْدِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٨٠٢].

٦٢٤٠ - [٤٥] وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ: الْتَمِسُوا الْعِلْمَ عِنْدَ أَرْبَعَةٍ: عِنْدَ عُوَيْمِرٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعِنْدَ سَلْمَانَ، وَعِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ الَّذِي كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: . . . . .

ــ

أي: الأرض. و (أصدق) مفعول على سبيل التنازع، وهذا على سبيل المبالغة، أو مخصوص بغير الأنبياء، ومن هو أفضل منه من الأصحاب.

٦٢٣٩ - [٤٤] (أبو ذر) قوله: (من ذي لهجة) من زائدة، واللهجة بسكون الهاء ويحرك: اللسان، وقيل: المراد أنه لا يذهب إلى التورية والمعاريض في الكلام، ولا يواري مع الناس، ولا يسامحهم في الحق، ويقول الحق وإن كان مرًّا، كما يحكى من أحواله -رضي اللَّه عنه-.

وقوله: (ولا أوفى) يعني: أداءً لحق اللَّه ورسوله، وقيل: معناه: يوفي حق الكلام إيفاءً لا يغادر شيئًا كما يناسبه السباق.

وقوله: (يعني في الزهد) تفسير من الراوي، وليس في (المصابيح)، وكان -رضي اللَّه عنه- لا يقول بالادخار وإن أدى حق اللَّه، وكان أزهد الناس في زمانه.

٦٢٤٠ - [٤٥] (معاذ بن جبل) قوله: (عند عويمر) بضم المهملة وفتح الواو وكسر الميم في آخره راء.

<<  <  ج: ص:  >  >>