للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٤٢ - [٤٧] وَعَنْهُ قَالَ: مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ تُدْرِكُهُ الْفِتْنَةُ إِلَّا أَنَا أَخَافُهَا عَلَيْهِ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "لَا تَضُرُّكَ الْفِتْنَةُ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٦٦٣].

٦٢٤٣ - [٤٨] وَعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَأَى فِي بَيْتِ الزُّبَيْرِ مِصْبَاحًا فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ مَا أُرَى أَسْمَاءَ إِلَّا قَدْ نُفِسَتْ وَلَا تُسَمُّوهُ حَتَّى أُسَمِّيَهُ"، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ بِيَدِهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٨٢٦].

ــ

الأول من الفضل عن حذيفة استدل ابن مسعود على خلافته بقوله: لا نؤخر من قدمه رسول اللَّه، كما مر، فيكون قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد اللَّه فاقرؤوه)، بيانًا للاستخلاف، ولا حاجة إلى جعله من الأسلوب الحكيم، فافهم.

٦٢٤٢ - [٤٧] (وعنه) قوله: (إلا محمد بن مسلمة) الأنصاري الأوسي الحارثي الأشهلي، كان من فضلاء الصحابة، وفي هذا المقام بياض في كتاب (المشكاة)، وكتب الجزري في حاشيته: رواه أبو داود، وسكت عنه، وأقره عبد العظيم، وهو المنذري.

٦٢٤٣ - [٤٨] (عائشة) قوله: (إلا قد نفست) بضم النون بلفظ المجهول وفتحها بلفظ المعلوم، أي: ولدت وصارت ذات نفاس، وفي (الصراح) (١): نفاس بكسر زجكَى زن وزنان زجه، والنعت منه نفساء، ونسوة نفاس، وليس في الكلام فعلاء يجمع على فعال غير هذا وعشار جمع عشراء، ويجمع أيضًا على نفساوات.

وقوله: (وحنكه) التحنيك: أن يمضغ تمرًا وغيره ثم يدلك بحنك الصبي.


(١) "الصراح" (ص: ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>