عميرًا وينصب معاوية، فقال عمير بن سعد: لا تقولوا لمعاوية شرًّا، سمعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول لمعاوية:(اللهم اهد به)، وقالوا: لم يصح شيء من الأحاديث، واللَّه أعلم.
هذا والكلام في إجابة دعوات الأنبياء كلها مذكور في موضعه.
٦٢٤٥ - [٥٠](عقبة بن عامر) قوله: (أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص) إنما خصه بالإيمان لأنه آمن رغبة، لأنه وقع الإسلام في قلبه في الحبشة حين اعترف النجاشي بنبوته، فأقبل إلى رسول اللَّه مؤمنًا من غير أن يدعوه أحد إليه، فجاء إلى المدينة ساعيًا فآمن، وكان قبل إسلامه مبالغًا في عداوة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمراد بالناس من أسلم يوم الفتح من مكة، فإنهم أسلموا جبرًا وقهرًا، ثم حسن إسلام من شاء اللَّه منهم، وهو آمن طائعًا راغبًا مهاجرًا فلذلك خصه منهم بالإيمان.
٦٢٤٦ - [٥١](جابر) قوله: (أفلا أبشرك) يعني: لا تهتم بأمر دنياه وعياله فإن اللَّه يسهل ذلك، ولكن أبشر بما هو فيه من القرب والكرامة.
وقوله:(وأحيا أباك) استشكل بأن الشهداء أحياء فما معنى إحيائه؟ وأجيب