في زمن عثمان، روى عنه خلق كثير، مات بالمدينة سنة خمس وأربعين وله ست وخمسون سنة.
٢٧٧ - زيد (١) بن أرقم: هو زيد بن أرقم، يكنى أبا عمرو، الأنصاري الخزرجي، يعدّ في الكوفيين وسكنها، ومات بها سنة ست وستين. روى عنه جماعة.
٢٧٨ - زيد بن خالد: هو زيد بن خالد الجهني، نزل الكوفة، ومات بها سنة ثمان وسبعين وهو ابن خمس وثمانين سنة. روى عنه عطاء بن يسار وغيره.
٢٧٩ - زيد بن حارثة: هو زيد بن حارثة، يكنى أبا أسامة، وأمه سعدى بنت ثعلبة من بني معن، خرجت به أمه تزور قومها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية، فمروا على أبيات من بني معن رهط أم زيد، فاحتملوا زيدًا وهو يومئذ غلام يَفَعَة له ثمان سنين، فوافَوا به سوق عُكَاظ فعرضوه للبيع، فاشتراه حكيم بن حزام بن خويلد لعمته خديجة بأربع مئة درهم، فلما تزوجها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهبته له فقبضه. ثم إن خبره اتصل بأهله، فحضر أبوه حارثة وعمه كعب في فدائه، فخيَّره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بين نفسه والمقام عنده وبين أهله والرجوع إليهم، فاختار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على أهله لما يرى من بره وإحسانه إليه، فحينئذ خرج به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الحجر فقال:"يا من حضر اشهدوا أن زيدًا ابني يرثني وأرثه"، فصار يدعى زيد بن محمد إلى أن جاء اللَّه
(١) هو أبو عمرو، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو سعد، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو حمزة، وقيل غير ذلك، زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان الأنصاري الخزرجي، صحابي يعدّ في الكوفيين وسكنها، غزا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، روى عن علي وعن الصحابة، وروى عنه طاووس وغيره، وهو الذي أظهر نفاق عبد اللَّه بن سلول، حكى قوله: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المدينَةِ، لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، ونزل لتصديقه سورة المنافقون. مات سنة ٦٦ هـ أيام المختار زمن عبد الملك ابن مروان، وقيل: سنة ٦٨ هـ. (عبد الحق).