بالإسلام ونزل {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}[الأحزاب: ٥]، فقيل له: زيد بن حارثة، وهو أول من أسلم من الذكور في قول، وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أكبر منه بعشر سنين، وقيل: بعشرين سنة، وزوّجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مولاته أم أيمن فولدت له أسامة، ثم تزوج زينب بنت جحش، وكان يقال له: حِبُّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يسمِّ اللَّه تعالى في القرآن أحدًا من الصحابة غيره في قوله تعالى:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}[الأحزاب: ٣٧]، روى عنه ابنه أسامة وغيره، وقتل في غزوة مؤتة، وهو أمير الجيش في جمادى الأولى سنة ثمان، وهو ابن خمس وخمسين سنة.
٢٨٠ - زيد بن الخطاب: هو زيد بن الخطاب العدوي القرشي أخو عمر بن الخطاب وكان أسنَّ من عمر، وهو من المهاجرين الأولين، وأسلم قبل عمر، وكان شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد، وقتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر. روى عنه عبد اللَّه بن عمر.
٢٨١ - زيد بن سهل: هو زيد بن سهل، واشتهر بكنية أبي طلحة، سيجيء ذكره في حرف الطاء.
٢٨٢ - الزبير بن العوام: هو الزبير بن العوام أبو عبد اللَّه القرشي، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أسلمت، وأسلم هو قديمًا، وهو ابن ست عشرة سنة فعذبه عمه بالدخان ليترك الإسلام، فلم يفعل، وشهد المشاهد كلها مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو أول من سلّ السيف في سبيل اللَّه، وثبت مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة، كان أبيض طويلًا يميل إلى الخفة في اللحم، ويقال: كان أسمر كثير الشعر خفيف العارضين، قتله عمرو بن جرموز بـ (سفوان) بفتح السين والفاء من أرض البصرة سنة ست وثلاثين، وله أربع وستون سنة، ودفن بـ (وادي السباع) ثم حُوِّل إلى البصرة، وقبره مشهور بها. روى عنه ابناه عبد اللَّه وعروة وغيرهما.