للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والورع والثقة، وإليه المنتهى في علم الحديث وغيره من العلوم، أجمع الناس على ديانته وزهده وورعه وثقته، ولم يختلفوا في ذلك، وهو أحد الأئمة المجتهدين، وأحد أقطاب الإسلام وأركان الدين، ولد في أيام سليمان بن عبد الملك سنة تسع وتسعين، سمع خلقًا كثيرًا، روى عنه معمر والأوزاعي وابن جريج ومالك وشعبة وابن عيينة وفضيل بن عياض وخلق كثير سواهم (١)، مات بالبصرة سنة إحدى وستين ومئة.

٣٦٨ - سفيان بن عيينة (٢): هو سفيان بن عيينة الهلالي مولاهم، ولد بالكوفة للنصف من شعبان سنة سبع ومئة، كان إمامًا عالمًا ثبتًا حجة، زاهدًا ورعًا، مجمعًا على صحة حديثه، سمع الزهري وخلقًا كثيرًا. روى عنه الأعمش والثوري وشعبة والشافعي وأحمد وخلق كثير سواهم، قالوا: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. مات بمكة أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومئة، ودفن بالحجون، وكان حج سبعين حجة.

٣٦٩ - سليمان بن حرب: هو سليمان بن حرب البصري، قاضي مكة، أحد أعلام البصريين وعلمائهم، قال أبو حاتم: هو إمام من الأئمة، قد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابًا قط، ولقد حضرت مجلسه ببغداد فحزروا (٣) من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، ولد في صفر سنة أربعين ومئة، وطلب الحديث في سنة ثمان وخمسين ومئة، ولزم حماد بن زيد تسع عشرة سنة، روى عنه أحمد وغيره، مات سنة أربع وعشرين ومئتين.


(١) وفي "الخلاصة" (ص: ١٤٥): روى عنه عشرون ألفًا، انتهى.
(٢) وفي "الخلاصة" (ص: ١٤٦): كان حديثه نحو سبعة آلاف، وقال العجلي هو أثبتهم في الزهري، انتهى. (أحمد حسن).
(٣) في نسخة: "فحزرت".

<<  <  ج: ص:  >  >>