للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهذلي، كان إسلامه قديمًا في أول الإسلام قبل دخول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دار الأرقم، قبل عمر بزمان. وقيل: كان سادسًا في الإسلام، ثم ضمّه إليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكان من خواصه وكان صاحبَ سرِّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسواكِه ونعليه وطُهوره في السفر، هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرًا وما بعدها من المشاهد، وشهد له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالجنة، وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رضيتُ لأمتي ما رضيَ لها ابنُ أم عبد، وسخطت لها ما سخطَ لها ابنُ أم عبد" (١) يعني ابن مسعود، وكان يُشبَّه بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سَمْته ودَلَّه وهَدْيه، وكان خفيف اللحم قصيرًا شديد الأدمة نحيفًا، يكاد طوال الرجال يوازيه جالسًا، ولي القضاء بالكوفة وبيت مالها لعمر وصدرًا من خلافة عثمان، ثم صار إلى المدينة فمات بها سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وله بضع وستون سنة. روى عنه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن بعدهم من الصحابة والتابعين.

٥١١ - عبد اللَّه بن قرط: هو عبد اللَّه بن قرط الأزدي الثمالي، كان اسمه شيطانًا فسمّاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد اللَّه، يعدّ في الشاميين وحديثه عندهم، وكان أميرًا على حمص لأبي عبيدة بن الجراح، روى عنه نفر، قتل سنة ست وخمسين بأرض الروم.

(قُرط) بضم القاف وسكون الراء.

٥١٢ - عبد اللَّه بن غنام: هو عبد اللَّه بن غنام البياضي، عداده في أهل الحجاز، حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن عنبسة عنه في الدعاء (٢).


= ومسلم بخمسة وثلاثين، وعنه خلق من الصحابة ومن التابعين علقمة ومسروق والأسود وقيس ابن أبي حازم والكبار، وتلقن من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سبعين سورة. . . إلخ. (أحمد حسن رحمه اللَّه).
(١) أخرجه الحاكم (٣/ ٣١٧، رقم: ٥٣٨٧)، وأحمد في "فضائل الصحابة" (١٣٦)، والبزار (١٩٨٦)، والطبراني في "الأوسط" (٦٨٧٩).
(٢) أي: في (باب: ما يقول عند الصباح والمساء والمنام). انظر: "مشكاة المصابيح" (ح: ٢٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>