للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا في كفاية فردها ولم يقبل منها شيئًا.

وقال [أبو] عبد الرحمن بن أحمد: كنت أسمع أبي كثيرًا يقول دبر صلاته: اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصن وجهي عن المسألة لغيرك.

وقال ميمون بن الأصبع: كنت ببغداد فسمعت صيحة، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: أحمد بن حنبل يمتحن، فدخلت فلما ضرب سوطًا قال: بسم اللَّه، فلما ضرب الثاني قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، فلما ضرب الثالث قال: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، فلما ضرب الرابع قال: لن يصيبنا إلا ما كتب اللَّه لنا، فضرب تسعة وعشرين سوطًا، وكانت تكة أحمد حاشية ثوب فانقطعت فنزل السراويل إلى عانته فرمى أحمد طرفه إلى السماء وحرك شفتيه، فما كان بأسرع من ارتقاء السراويل ولم ينزل، فدخلت عليه بعد سبعة أيام فقلت: يا أبا عبد اللَّه رأيتك تحرك شفتيك فأي شيء قلت؟ قال: قلت: اللهم إني أسألك باسمك الذي ملأت به العرش إن كنت تعلم أني على الصواب فلا تَهْتِكْ لي سترًا (١).

وقال أحمد بن محمد الكندي: رأيت أحمد بن حنبل في المنام، فقلت: ما صنع اللَّه بك؟ قال: غفر لي ثم قال: يا أحمد ضربت فيّ؟ قال: قلت: نعم يا رب، قال: يا أحمد هذا وجهي فانظر إليه فقد أبحتك النظر إليه (٢).

١٠١٤ - محمد بن إسماعيل البخاري: هو أبو عبد اللَّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري، وإنما قيل له الجعفي لأن المغيرة أبا جده كان مجوسيًا أسلم على يد يمان البخاري وهو الجعفي والي بخاري فنسب إليه حيث أسلم


(١) "تاريخ الإسلام" للذهبي (٥/ ١٠٣٦).
(٢) "تاريخ بغداد" (٦/ ٩٠)، و"سير أعلام النبلاء" (١١/ ٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>