وقوله:(فإنه يذهب الدم) من الإذهاب، أي: يمنع خروجه إلى ظاهر الفرج.
وقوله:(فتلجمي) أي: شدي اللجام، في (القاموس)(١): اللجام ككتاب للدابة، فارسي معرب، وما تشده الحائض، والمراد مع وجود الكرسف أو بدونه، والظاهر الأول، واللَّه أعلم.
وقوله:(فاتخذي ثوبًا) أي: تحت اللجام، و (الثج) سيلان الماء كقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا}[النبأ: ١٤]، وسيلان دم الهدي، ومنه: أفضل الحج العج والثج، ومطر ثجاج إذا انصب، ويقال: ثججت الماء إذا سكبته، وعلى هذا المفعول محذوف، أي: أثجّ الدم ثجًّا، وعلى الأول فيه مبالغة لا تخفى، كأنها جعلت نفسها دمًا فسالت مثل قولهم: فاضت عيني.
وقوله:(أيهما) صحح بالنصب والرفع.
وقوله:(وإن قويت عليهما) أي: على الأمرين بأن تقدر على أن تفعل أيهما شاءت.
وقوله:(فأنت أعلم) أي: بما تختارينه منهما فاختاري أيهما شئت.
وقوله:(هذه ركضة) أي: هذه العلة التي وقعت فيها إفساد وإضرار من الشيطان