الشح: أشد البخل، قال السندي: أي لا ينبغي للمؤمن أن يجمع بينهما، إذ الشح أبعد شيءٍ من الإيمان، أو المراد بالإيمان: كمالُه، أو المراد: أنه قلما يجتمع الشحُّ والإيمان، فاعتبر ذلك بمنزلة العدم وأخبر أنهما لا يجتمعان. (١) حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف، لضعف فرقد، وهو في "المسند" (١٣) و (٣٢). وفي الباب عن عبد الله بن عمرو رفعه "لا يدخل الجنة عاقّ، ولا منَّان، ولا مدمن الخمر"، أخرجه أحمد (٦٥٣٧)، وهو حديث صحيح لغيره، وانظر شواهده فيه. وعن ابن عباس رفعه: "خلق الله جنة عدن بيده، ودلَّى فيها ثمارها، وشق فيها أنهارها، ثم نظر إليها، فقال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون، فقال: وعزتي وجلالي، لا يجاورني فيك بخيل" رواه الطبراني في "الكبير" (١٢٧٢٣)، وفي "الأوسط" (٥٥١٤)، وذكره الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٣٩٧، وقال بعد نسبته للطبراني في "معجميه": وأحد إسنادي الطبراني في "الأوسط" جيد، وانظر ما بعده. الخب: بفتح الخاء وقد تكسر: الخداع، وهو الذي يسعى بين الناس بالفساد. والمنان: الذي لا يُعطي شيئًا إلا مَنَّهُ، واعتدَّ به على من أعطاه، وهو مذموم، =