للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنَزَلْنا بقَومٍ، فسَألْناهُم القِرى، فلَم يَقْرُونا، فلُدِغَ سَيِّدُهُمْ فأتَوْنا، فقالوا: هَلْ فيكُمْ مَنْ يَرْقي من العَقْرَبِ؟ قُلتُ: نَعَم أنا، ولكن لا أرْقيهِ حتَّى تُعْطونا غَنَمًا. قالوا: فإِنَّا نُعْطِيكُم ثَلاثِينَ شاةً. فقَبِلْنا فقرَأتُ عَليهِ: الحَمْدُ سَبع مَرَّاتٍ، فبَرَأ وقَبَضْنا الغَنَمَ. قالَ: فعَرَضَ في أنْفُسِنا مِنْها شَيءٌ، فقُلنا: لا تَعْجَلوا حتى تأتُوا رسولَ الله ، قال: فلمَّا قَدِمنا عَليه ذَكَرتُ لهُ الذي صَنَعْتُ. قال: "ومَا عَلِمْتَ أنَّها رُقْيَةٌ؟ اقْبِضُوا الغَنَمَ، واضْرِبوا لي مَعَكُم بِسَهْمٍ" (١).

هذا حَديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ.

وأبو نَضْرَةَ اسْمُهُ: المُنْذِر بن مالِكِ بن قِطْعَةَ.

ورَخَّصَ الشَّافِعيُّ (٢) للمُعَلِّم أنْ يأخُذَ على تَعْليمِ القرآنِ أجْرًا،


(١) حديث صحيح، وأخرجه أحمد (١١٠٧١)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٦٦) و (١٠٨٦٩)، وابن حبان (٦١١٢) من طريق الأعمش بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٠٩٨٥)، والبخاري (٢٢٧٦) و (٥٧٣٦)، ومسلم (٢٢٠١) (٦٥)، وأبو داود (٣٤١٨) و (٣٩٠٠)، وابن ماجه (٢١٥٦)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٦٧) و (١٠٨٦٨) من طريق أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري. وهي التي ذكرها المصنِّف في الحديث الذي بعده.
وأخرجه أحمد (١١٧٨٧)، والبخاري (٥٠٠٧)، ومسلم (٢٢٠١) (٦٦)، وأبو داود (٣٤١٩) من طريق معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري.
(٢) قال المباركفوري: وبه قال مالك وأحمد وإسحاق وأبو ثور، وآخرون من السلف ومن بعدهم، ومنعه أبو حنيفة وأجازه في الرقية، واستدل للجمهور بهذا الحديث وبقوله : "اذهب فقد أنكحتكها بما معك من القرآن" في حديث سهل بن سعد عند الشيخين وبحديث ابن عباس رفعه: "إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله" لما رواه البخاري. =

<<  <  ج: ص:  >  >>