وقوله: "حتى لا يقال في الأرض: الله الله" أي: لا يبقى في الأرض مسلم يقول: لا إله إلا الله، كما جاء مفسرًا في رواية ابن حبان (٦٨٤٨). وأخطأ من استنبط من المتأخرين من هذا الحديث مشروعية الذكر بالاسم المفرد، وذلك لأنه لم يُشرع في كتاب ولا سنة، ولا هو مأثور عن سلف الأمة، والذكر نوع من العبادة، فلا مجالَ للرأي فيه، ولأن الذكر ثناءٌ على الله سبحانه، وهو لا يكون إلا بجملة تامة يحسُنُ السكوتُ عليها مثل: "لا إله إلا الله"، ومثل: "سبحان الله والحمد لله"، ومثل: "لا حول ولا قوة إلا بالله" وما كان من هذه البابة من الأذكار المأثورة عنه ﷺ، والاسم وحده لا يحسنُ السكوت عليه، ولا هو جملةٌ تامة، ولا كلام مفيد، كما هو معلوم عند أهل العربية. (١) في المطبوع بعد هذا: "باب منه"، وليس هو في أصولنا الخطية. (٢) حسن لغيره، وأخرجه أحمد في "المسند" (٢٣٣٠٣). =