للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا حديثٌ فيه اضطِرابٌ (١).


(١) قال ابن سيد الناس في "شرح سنن الترمذي" الورقة ٥٣: لكنه اضطرابٌ لا يمنع من القول بصحته، فقد تضمن كلامه أن البخاري أخرج حديث زهير، عن أبي إسحاقَ، والبخاري اشترط الصحيحَ، وأنَّه أخرج حديث إسرائيلَ، عن أبي إسحاق، ورجح إسرائيلَ في أبي إسحاقَ على زهير، فهو عنده أصح مما أخرجه البخاري، فقد تضمن ذلك منه الحكمَ بصحة مخرجه، فهذا تصحيح مع الاضطراب، وكثيرًا ما يعلون بالاضطراب، فتبين أن الاضطراب ليس قادحًا على الإطلاق، بل منه القادح وغيره.
وقال الحافظ في مقدمة "الفتح" ١/ ٣٤٨ - ٣٤٩: قال الدارقطني (في "التتبع" ص ٣٣٠ - ٣٣٤): أخرج البخاري عن أبي نعيم، عن زهير، عن أبي إسحاق، قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، عن عبد الله قال: أتيتُ النبي بحجرين وروثة .. ، الحديث في الاستجمار، قال: فقال إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، حدثني عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، بهذا. انتهى.
ثم ساق الدارقطني وجوه الاختلاف فيه على أبي إسحاق:
فمنها رواية إسرائيل عنه، عن أبي عبيدة، عن أبيه.
ومنها رواية مالك بن مِغوَل وغيره عنه، عن الأسود، عن عبد الله. من غير ذكر عبد الرحمن.
ومنها رواية زكريا بن أبي زائدة عنه، عن عبد الله بن يزيد، عن الأسود.
ومنها رواية معمر عنه، عن علقمة، عن عبد الله.
ومنها رواية يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.
قال الدارقطني: وأحسنها سياقًا الطريق الأولى التي أخرجها البخاري، ولكن في النفس منها شيء لكثرة الاختلاف فيه على أبي إسحاق. انتهى.
وأخرج الترمذي في "جامعه" حديث إسرائيل المذكور، وحكى بعضَ الخلاف =

<<  <  ج: ص:  >  >>