للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

٣٠٨٣ - حدَّثنا إسحاقُ بن موسى، قال: حدَّثنا مَعْنٌ، قال: حدَّثنا مالكٌ، عن عبد اللهِ بن دِينارٍ

عن ابن عمر، أنَّ رسولَ اللهِ قال: "إنَّ من الشَّجرِ شَجرةً لا يَسْقُطُ وَرقُها، وهي مَثلُ المؤمنِ، حدِّثُوني ما هي"؟ قال عبد اللهِ: فوقعَ النَّاسُ في شَجرِ البَوادِي ووقعَ في نَفسي أنّها النَّخْلةُ. فقال النّبيُّ : "هي النَّخْلةُ" فاسْتَحْييتُ، يعني أنْ أقُولَ، قال عبد اللهِ: فَحدّثْتُ عمرَ بالّذِي وقعَ في نَفْسي. فقال: لأَنْ تكونَ قُلْتَها أحَبُّ إليَّ من أنْ يكونَ لي كذا وكذا (١).

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وفي البابِ عن أبي هُريرةَ.


= جاءه أمر الله، انطاع له (أي: انقاد له)، فإن وقع له خير، فرح به وشكر، وإن وقع له مكروه، صبر، ورجا فيه الخير والأجر، فإذا اندفع عنه، اعدل شاكرًا، والكافر لا يتفقده الله باختياره، بل يَحْصُلُ له التيسير في الدنيا، ليتعسر عليه الحال في المعاد، حتى إذا أراد الله إهلاكَه، قصمه، فيكون موته أشدَّ عذابًا عليه، وأكثر ألمًا في خروج نفسه.
وقال غيره: المعنى أن المؤمن يتلقى الأعراض الواقعة عليه لضعف حظه من الدنيا، فهو كأوائل الزرع شديد الميلان لضعف ساقه، والكافر بخلاف ذلك، وهذا في الغالب من حال الاثنين.
(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٦١)، ومسلم (٢٨١١)، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٦١). وهو في "مسند أحمد" (٤٥٩٩)، و"صحيح ابن حبان" (٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>