كتاب سنن الترمذي - ط الرسالة

أبواب الدعوات عن رسول الله ﷺ - ١٦ - باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه - ج: 6 - ص: 23

أخِي رافعِ بن خَدِيجٍ

عن رَافعِ بن خَدِيجٍ، أنَّ النبيَّ ﷺ قال: "إذا اضْطجَعَ أحدُكُم على جَنْبهِ الأَيْمنِ، ثُمَّ قال: اللهُمَّ أسْلمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهي إلَيْكَ، وألْجَأتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، لا مَلْجأَ مِنْكَ إلا إلَيْكَ، أُومِنُ بكِتابكَ وَبِرسُولكَ. فَإنْ مَاتَ من لَيْلتهِ، دَخلَ الجَنَّةَ" (١).

هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من هذا الوَجْهِ من حديثِ رَافعِ بن خَدِيجٍ.

٣٦٩٣ - حَدَّثَنا إسحاقُ بن مَنْصُورٍ، قال: أخْبرنا عَفَّانُ بن مُسْلمٍ، قال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بن سَلَمةَ، عن ثَابتٍ

عن أنَسِ بن مالكٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ كانَ إذا أوَى إلى فِراشهِ، قال: "الحَمدُ للهِ الذي أطْعَمنا وَسَقانا، وَكَفانا وَآوَانا، فكَمْ مِمَّنْ لا كافيَ لهُ وَلا مُؤوِيَ" (٢).

هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ غريبٌ.

---

(١) حديث صحيح، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٧٧١)، والطبراني في "الكبير" (٤٤٢٠).
وانظر ما قبله.
(٢) حديث صحيح، وأخرجه مسلم (٢٧١٥)، وأبو داود (٥٠٥٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٧٩٩)، وهو في "المسند" (١٢٥٥٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٥٤٠).