للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا قولُ سعيدِ بنِ المُسَيّبِ وغيرِه (١).

وقد رَوَى غيرُ واحد عن الأَسْودِ، عن عائشة، عن النبيِّ : أَنَّه كانَ يَتَوضَّأُ قبلَ أَنْ يَنامَ (٢).

وهذا أصحُّ من حديث أَبي إسحاق، عن الأسود.

وقد رَوَى عن أبي إسحاق هذا الحديثَ شُعْبةُ والثَّوريُّ وغيرُ واحدٍ، يَرَوْن هذا غَلَطًا من أبي إسحاق (٣).


(١) في "مصنف ابن أبي شيبة" ١/ ٦١: عن وكيع، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، قال: إن شاء الجنب نام قبل أن يتوضأ.
(٢) أخرجه مسلم (٣٠٥)، وأبو داود (٢٢٤)، والنسائي ١/ ١٣٨. وهو في "مسند أحمد" (٢٤٩٤٩)، وإسناده صحيح.
(٣) قال ابن سيد الناس في "شرحه" الورقة ٣١، بعد أن أورد كلام الترمذي: أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وسكت عنه الترمذي، فلم يحكم عليه بشيء، ولعله لِشبهة كلامِ العلماء فيه، وقد نبَّه عليه بقوله: يرون هذا غلطًا من أبي إسحاق، وقد قال يزيد بن هارون: هذا الحديث وهم، وقال سفيان الثوري: فذكرتُ الحديث يومًا - يعني حديث أبي إسحاق هذا - فقال لي إسماعيل: يا فتى، فَشُدَّ هذا الحديث بشيء، وذكر الخلال عن مهنّا: سألتُ أحمد عن حديث أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان النبي ينام جنبًا، لا يمسُّ ماء، قال: ليس صحيحًا، قلت: لم؟ قال: لأن شعبةَ روى عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، أن رسول الله كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، قلت: من قِبل مَنْ جاء هذا الاختلاف؟ قال: من قِبل أبي إسحاق .. الحديث. ثم قال: وسألتُ أحمد بن صالح عن هذا الحديث، فقال: لا يحل أن يُروى هذا الحديثُ، قال أبو عبد الله: الحكم يرويه مثل قصة أبي إسحاق ليس عن الأسود: "الجنب يأكل" يعني أنه ليس في تلك الرواية كذا عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>