للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن أبي سعيدٍ، وأبي ذَرٍّ، وابن عُمَرَ، والمغيرة، والقاسمِ بن صَفْوَانَ عن أبيه، وأبي موسى، وابن عباسٍ، وأنسٍ.

ورُويَ عن عُمرَ، عن النبيِّ في هذا، ولا يَصِحُّ (١).

حديثُ أبي هريرةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد اختار قومٌ من أهل العلم تأخيرَ صلاة الظهر في شدة الحرِّ، وهو قولُ ابنِ المباركِ، وأحمدَ، وإسحاقَ.

قال الشافعيُّ: إنَّمَا الإبرادُ بصلاة الظهر إذا كان مسجدًا يَنْتَابُ (٢) أهلُه من البُعْدِ، فأمَّا المصلِّي وحدَهُ، والذي يصلِّي في مسجدِ قومه، فالذي أُحِبُّ له أنْ لا يُؤَخِّرَ الصلاةَ في شدَّةِ الحرِّ.


= ومعنى الكلام يحتمل وجهين، أحدهما: أن شدة الحر في الصيف من وهج جهم في الحقيقة، وروي: إن الله تعالى أذِن لجهنم في نفسين: نفس في الصيف، ونفس في الشتاء، فأشد ما تجدونه من الحر في الصيف، فهو من نفسها، وأشد ما ترونه من البرد في الشتاء، فهو منها.
والوجه الآخر: أن هذا الكلام إنما خرج مخرج التشبيه والتقريب، أي: كأنه نار جهنم، فاحذروها واجتنبوا ضررها.
(١) حديث عمر الذي أشار إليه الترمذي أخرجه البزار (٣٦٩) من طريق محمد بن الحسن المخزومي، حدثني أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقول: "أبرِدوا بالصلاة إذا اشتدَّ الحر، فإن شدة الحر من فَيْح جهنم … " وأورده الهيثمي في "المجمع" ١/ ٣٠٦، وزاد نسبته إلى أبي يعلى، ثم قال: وفيه محمد بن الحسن بن زَبالة نُسب إلى وضع الحديث.
(٢) أي: يأتون مرةً بعد أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>