للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧١ - حدثنا قتيبةُ، قال: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفَزاريُّ، عن أبي يَعْفورٍ، عن الوليدِ بنِ العَيْزارِ، عن أبي عمرٍو الشَّيْبانيِّ

أنَّ رجلًا قال لابن مسعودٍ: أيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قال: سَأَلْتُ عنه رسولَ الله فقال: "الصَّلاةُ على مَواقِيتِها" قُلْتُ: وماذا يا رسولَ الله؟ قال: "وبرُّ الوالِدَينِ" قلتُ: وماذا يا رسولَ الله؟ قال: "الجهادُ في سبيل الله" (١).


(١) حديث صحيح، وأخرجه تامًّا ومختصرًا البخاري (٥٢٧)، ومسلم (٨٥)، والنسائي ١/ ٢٩٢ و ٢٩٢ - ٢٩٣، وهو في "المسند" (٣٨٩٠)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٧٧ - ١٤٧٩). ووقع في بعض رواياته: "الصلاة في أول وقتها" مكان "الصلاة على مواقيتها"، وفي بعضها الآخر: "الصلاة لوقتها".
وسيأتي الحديث عند المصنف برقم (٢٠٠٧).
قال الحافظ في "الفتح" ٢/ ١٠ تعليقًا على رواية شعبة، عن الوليد بن العيزار: اتفق أصحاب شعبة على اللفظ المذكور في الباب، وهو قوله: "على وقتها"، وخالفهم علي بن حفص، وهو شيخ صدوق من رجال مسلم، فقال: "الصلاة في أول وقتها" أخرجه الحاكم ١/ ١٨٨ - ١٨٩، والدارقطني ١/ ٢٤٦، والبيهقي من طريقه. قال الدارقطني: ما أحسبه حفظه، لأنه كَبِر وتغير حفظه. قلت: ورواه الحسن بن علي المعمري في "اليوم والليلة" عن أبي موسى محمد بن المثنى، عن غندر، عن شعبة كذلك، قال الدارقطني: تفرد به المعمري، فقد رواه أصحابُ أبي موسى عنه بلفظ: "على وقتها"، ثم أخرج الدارقطني عن المحاملي، عن أبي موسى كرواية الجماعة، وهكذا رواه أصحاب غندر عنه، والظاهر أن المعمري وهم فيه، لأنه كان يحدث من حفظه. وقد أطلق النووي في "شرح المهذب" أن رواية: "في أول وقتها" ضعيفة اهـ. لكن لها طريق أخرى أخرجها ابن خزيمة في "صحيحه" (٣٢٧)، والحاكم ١/ ١٨٨ وغيرهما من طريق عثمان بن عمر، عن مالك بن مغول، عن الوليد، وتفرد عثمان بذلك، والمعروف عن مالك بن مغول =

<<  <  ج: ص:  >  >>