للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد رَوَى المسعوديُّ وشعبةُ والشَّيْبانيُّ وغيرُ واحدٍ عن الوليد بن العَيْزارِ هذا الحديثَ.

١٧٢ - حدثنا قُتَيبةُ، قال: حدثنا اللَّيْثُ، عن خالد بن يزيدَ، عن سعيدِ بنِ أبي هِلالٍ، عن إسحاق بن عمرَ

عن عائشةَ قالت: ما صلَّى رسولُ الله صلاةً لوقتِها الآخِرِ مَرَّتَيْنِ حتَّى قَبَضَه الله (١).


= كرواية الجماعة، كذا أخرجه المصنف - يعني البخاري - وغيره، وكأن من رواها كذلك ظن أن المعنى واحد، ويمكن أن يكون أخذه من لفظة "على" لأنها تقتضي الاستعلاء على جميع الوقت، فيتعين أوله. قال القرطبي وغيره: قوله: "لوقتها" اللام للاستقبال، مثل قوله تعالى: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ [الطلاق: ١] أي: مستقبلات عدتهن، وقيل: للابتداء، كقوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾ [الإسراء: ٧٨] وقيل: بمعنى "في" أي: في وقتها. وقوله: "على وقتها" قيل: بمعنى "اللام"، ففيه ما تقدم، وقيل: لإرادة الاستعلاء على الوقت، وفائدته تحقق دخول الوقت ليقع الأداء فيه.
(١) إسناده ضعيف، إسحاق بن عمر لم يدرك عائشة فيما أشار إليه المصنف عقب الحديث، والبيهقي في "السنن"، ثم إنه مجهول لا يعرف فيما قال أبو حاتم وابن عساكر وابن القطان، وقال الذهبي في "الميزان": تركه الدارقطني.
وأخرجه أحمد (٢٤٦١٤)، والدارقطني ١/ ٢٤٩، والحاكم ١/ ١٩٠، والبيهقي ١/ ٤٣٥ من طريق قتيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارقطني ١/ ٢٤٩ من طريق معلَّى بن عبد الرحمن، عن الليث بن سعد، عن أبي النضر، عن عمرة، عن عائشة. ومعلَّى بن عبد الرحمن اتُّهم بالكذب.
وأخرجه الدارقطني ١/ ٢٤٩، والحاكم ١/ ١٩٠ من طريق محمد بن عمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>