للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن محمد بن إبراهيم التَّيْمِيِّ، عن محمد بنِ عبد الله بن زيد

عن أبيه، قال: لَمَّا أصْبَحْنَا، أتَيْتُ رسولَ الله ، فأخْبَرْتُهُ بالرُّؤْيَا، فقال: "إنَّ هذِهِ لَرُؤْيَا حَقٍّ، فَقُمْ مع بلالٍ، فإنَّهُ أنْدَى - أو أمدُّ - صوتًا منك، فأَلْقِ عليه ما قِيلَ لك، وَلْيُنَادِ بِذلِكَ". قال: فلمَّا سمعَ عمرُ بن الخطاب نِدَاءَ بلالٍ بالصلاة، خَرَج إلى رسولِ الله وهو يَجُرُّ إزَارَهُ، وهو يقول: يَا رَسُولَ اللهِ، والذي بَعَثَك بالحقِّ، لقد رأيتُ مِثلَ الذي قال، قال: فقال رسول الله : "فَلِلَّهِ الحمدُ فذلك أَثْبَتُ" (١).

وفي الباب عن ابن عُمَرَ.

حديثُ عبد الله بن زيدٍ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

وقد رَوَى هذا الحديثَ إبراهيمُ بنُ سعد، عن محمد بن إسحاقَ أتَمَّ من هذا الحديثِ وأطوَلَ، وذَكَرَ فيه قصةَ الأذان مَثنَى مَثنَى والإِقَامَةِ مَرَّةً مَرَّةً (٢).


(١) إسناده حسن، فقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث عند ابن حبان وابن خزيمة. وأخرجه مطولًا ومختصرًا أحمد (١٦٤٧٨)، وأبو داود (٤٩٩)، وابن ماجه (٧٠٦)، وصححه ابن خزيمة (٣٧١) وابن حبان (١٦٧٩)، وغيرهما من الأئمة كالبخاري والنووي والذهبي.
وقوله: "فإنه أَنْدى صوتًا" أي: أَرفعُ وأعلى، وقيل: أحسنُ وأعذب، وقيل: أَبْعدُ. "النهاية" ٥/ ٣٧.
(٢) لفظة: "مرة" الثانية أثبتناها من (ب) و"شرح المباركفوري"، ولم ترد في =

<<  <  ج: ص:  >  >>