٦٩١ - [٣](عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما-) قوله: (الحجبي) بفتح الحاء والجيم وبموحدة، منسوب إلى الحجبة جمع حاجب كطلبة جمع طالب، أي: حجبة بيت اللَّه، وهم أهل مفتاح الكعبة، وفي أخذه -صلى اللَّه عليه وسلم- المفتاح منه ثم إعطائه إياه لنزول قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[النساء: ٥٨]، قصة مشهورة، والآن يقال لهم: الشيبيون نسبة إلى شيبة أخي عثمان، وعثمان لم يكن له خلف، فأعطى المفتاح لأخيه شيبة عند وفاته.
وقوله:(فأغلق) الضمير إما للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمعنى أمر به، أو لبلال -رضي اللَّه عنه-، والظاهر بحسب المعنى أن يكون لعثمان بن طلحة، وإن كان بعيدًا من جهة اللفظ، وفي رواية:(فأغلقاها) بضمير التثنية.
وقوله:(كان البيت يومئذ على ستة أعمدة) وهو الآن على ثلاثة أعمدة، وسبب ذلك مذكور في (تاريخ مكة) للفاكهي.
٦٩٢ - [٤](أبو هريرة -رضي اللَّه عنه-) قوله: (صلاة في مسجدي هذا) أخذ النووي من