للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. [ن: ١٨٣٢، جه: ١٦١٤].

١٥٩٤ - [٧٢] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَوْتُ غُرْبَةٍ شَهَادَةٌ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: ١٦١٣].

١٥٩٥ - [٧٣] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا،

ــ

المقدار، وهذا ليس بمراد، فإن هذا المقدار من المكان لا اعتبار به في جنب سعة الجنة، إلا أن يقال: المراد ثواب عمل عمله في مثل هذه المسافة، لا يختص بعمله في مولده، وقال الطيبي (١): المراد أنه يفسح له في قبره مقدار ما بين قبره وبين مولده، ويفتح له باب إلى الجنة، فتأمل.

١٥٩٤ - [٧٢] (ابن عباس) قوله: (موت غربة شهادة) وقال أهل التحقيق: الغربة غربتان: غربة بالجسم وغربة بالقلب، وهو المشار إليه بقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أصحاب القبور) (٢)، وهو يحصل بتحصيل الموت الإرادي وترك التعلق بما سوى اللَّه، وتفصيله في رسالة سيدي الشيخ عبد الوهاب المتقي في رسالة عملها في فضل الغربة والغرباء، فلينظر ثمة.

١٥٩٥ - [٧٣] (أبو هريرة) قوله: (من مات مريضًا) هكذا وقع في النسخ، وغيره بعضهم إلى (غريبًا)، وقيل: الصواب (مرابطًا)، كذا في (سنن ابن ماجه) في (باب ما جاء فيمن مات مرابطًا) (٣).


(١) "شرح الطيبي" (٤/ ١٣٦٠).
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٦٤١٦)، والترمذي في "سننه" (٢٣٣٣).
(٣) قال القاري في "المرقاة" (٤/ ٦٢): فإن الحديث غلط فيه الراوي باتفاق الحفاظ، وإنما هو: =

<<  <  ج: ص:  >  >>