مفاعلة من العافية، فالمعافاة أن يعافيك اللَّه عن الناس بصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل: مفاعلة من العفو، يعني: عفوك عنهم وعفوهم عنك، والمآل واحد.
٢٤٩١ - [١٠](عبد اللَّه بن يزيد) قوله: (عبد اللَّه بن يزيد الخطمي) بفتح الخاء المعجمة نسبة إلى خطمة فخذ من الأوس وقد مرّ.
وقوله:(ما رزقتني مما أحب) أي: من المال والعافية وسائر النعم الدنياوية، (فاجعله قوة لي فيما تحب) بأن أصرفه في سبيلك وطلب رضائك وطاعتك شكرًا على ذلك، و (ما زويت) أي: قبضت وصرفت عني من الأشياء المذكورة، فاجعل صرفك إياه عني موجبًا لفراغي في طاعتك، واشتغالي بها خالصًا، يعني: إن أعطيتني شيئًا من الدنيا فوفقني بشكره حتى أكون من الأغنياء الشاكرين، وإن منعتني منه فاجعلني فارغًا عنه غير متعلق به حتى أصير من الفقراء الصابرين.
٢٤٩٢ - [١١](ابن عمر) قوله: (لأصحابه) لكونهم داخلين في لفظ الجمع، أو تعليمًا لأصحابه.
وقوله:(ما تحول به) قد جاء نسبة الحول إليه تعالى في قوله: {أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}[الأنفال: ٢٤].