للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢ - [٤١] وَعَنِ الْمِقْدَادِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "لا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ. . . . .

ــ

هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ قال أبو بكر -رضي اللَّه عنه-: فإني واللَّه لقد اشتكيت إلى رسول اللَّه وسألته: ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت فلم يفعل) (١)، رواه أبو يعلى في (مسنده) (٢).

قال البوصيري في (زوائد العشرة) (٣): سنده حسن، كذا في (جمع الجوامع) للسيوطي، وذكر شيخ شيوخنا ابن حجر المكي في سرح قوله (كاد بعضهم يوسوس) أي: يقع في نفسه انقضاء هذا الدين وانطفاء أنواره.

٤٢ - [٤١] (المقداد) قوله: (لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر)، في (القاموس) (٤): المدر محركة: قطع الطين اليابس، واحدته بهاء، والحجارة والمِدارة إتباعٌ، وفي (مجمع البحار) (٥): المدر بفتح ميم ودال: الطين المجتمع الصلب، والوبر محركة: صوف الإبل والأرانب ونحوها، والجمع أوبار، والمراد ببيت المدر: المدن والقرى، مدرة الرجل: بلدته، وفي الحديث: (أما إن العمرة


(١) الغرض من السؤال ما يرد وساوس القلب، ولذا ترى الصوفية اخترعوا الأذكار المتضمنة على كلمة التوحيد لردّ الوساوس وصفاء القلب، فهذا الحديث من مستدلاتهم، كذا في "التقرير".
(٢) "مسند أبي يعلى" (١٣٣).
(٣) "إتحاف الخيرة المهرة" (١/ ٣) وفيه: هذا إسناد فيه مقال، إلا أن التحسين كما ذكره المصنف هو من "جمع الجوامع" للسيوطي (١١٣٨٥).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٤٤١).
(٥) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٥٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>