٢٦٣٥ - [٩](ابن عباس) قوله: (مع رجل) قيل: هو ناجية بالنون وجيم مكسورة وتخفيف التحتانية، الأسلمي، صاحب بدن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويقال: إنه ناجية ابن عمرو، هو معدود في أهل المدينة، وكان اسمه ذكوان، فسماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ناجية، وهو الذي نزل قليب الحديبية لسهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما قال، روى عنه عروة ابن الزبير، مات في المدينة في أيام معاوية.
وقوله:(وأمره) أي: جعله أميرًا.
وقوله:(بما أُبدع عليّ) بضم الهمزة وكسر الدال مسند إلى الجار والمجرور، وقد يُعدَّى بالباء كما في الحديث الآخر:(أُبْدِعَ بي فاحملني)، وهو الأصل، وتعديته بـ (على) لقصد معنى التضرر، والعائد إلى الموصول محذوف، ويجوز أن تكون (ما) مصدرية، ومعناه: عطب وهلك، في (المشارق)(١): قال بعضهم: هكذا استعملت العرب هذه اللفظة فيمن وقفت به دابته، وقال غيره: أبدعت الراحلة: إذا كلَّت وعطبت وانقطعت عن السير لكلال أو ضلع، وقيل: الإبداع لا يكون إلا بضلع، وروي:(أبدعت) مجهولًا ومعلومًا. وقال السيوطي: المعلوم أوجه وأقيس.