للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - [٣] وَفِي رِوَايَةِ أَنَسٍ: "وَشَهَادَةُ الزُّورِ" بَدَلَ "الْيَمِينُ الْغَمُوسُ" مُتَّفقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٢٦٥٣، م: ٨٨].

ــ

في النار، وفي الحديث: (اليمين الغموس تذر الديار بلاقع)، وقول الطيبي (١): لأنها تدخل صاحبها في النار أو في الإثم أو في الكفارة مبني على مذهب الشافعية؛ لأنه لا كفارة لها عندنا، وكلمة (أو) لكفاية اعتبار أحد الأمور في وجه التسمية، وإلا فهي تدخل في الكل.

٥١ - [٣] (أنس) قوله: (شهادة الزور) قال في (القاموس) (٢): الزور بالفتح: وسط الصدر، أو ما ارتفع منه إلى الكتفين، أو ملتقى أطراف عظم الصدر حيث اجتمعت، ثم ذكر معنى الزيارة والزائرة وغيره من المعاني، وقال: وبالضم الكذب، ويظهر من هذا أن معنى وسط الصدر أو ما ارتفع منه كما ذكره الطيبي ليس أصلًا منقولًا عنه لمعنى الكذب، وقد جعله الطيبي (٣)، وذكر المناسبة، ونقل في (مجمع البحار) (٤) عن النووي في (شرح صحيح مسلم) (٥): قول الزور تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته، وفي (مختصر النهاية) (٦): (زورت في نفسي مقالة) أي: هَيّأتُ وأصلحتُ، ورحم اللَّهِ امرأً زَوَّر نفسه على نفسه أي: قوّمها وحسّنها، وحقيقته نسبتها إلى الزور، كفَسَّقَه وجَهَّله.


(١) "شرح الطيبي" (١/ ١٨٦).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٣٧٥).
(٣) "شرح الطيبي" (١/ ١٨٦).
(٤) "مجمع بحار الأنوار" (٢/ ٤٤٧).
(٥) "شرح صحيح مسلم" (٢/ ٨٤).
(٦) (١/ ٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>