للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالأَجْرُ بَينَهُمَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٨٩٦].

٣٨٠١ - [١٥] وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُوْمَ السَّاعَةُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٩٢٢].

٣٨٠٢ - [١٦] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. . . . .

ــ

وكون الأجر بينهما محمولٌ على ما إذا خَلَفَ المقيمُ الغازيَ فِي أهله بالخير، كذا نقل الطيبي (١).

٣٨٠١ - [١٥] (جابر بن سمرة) قوله: (لن يبرح) أي: لا يزالُ.

وقوله: (يقاتل) استئناف للجملة الأولى، والعصابة الجماعة، وورد في حديث آخر: (لا يزالُ أهل الغَرْبِ)، قال القاضي عياض في (المشارق) (٢): قال يعقوب ابن شيبة عن علي بن المديني: الغرب هنا الدلو العظيم، وأراد العرب لأنهم أصحابها والمُستَقُون بها، وليست لأحد إلا لهم ولأتباعهم، وقال معاذ: هم أهل الشام، فحمله على أنه غرب الأرض خلاف المشرق، والشام غربٌ من الحجاز، وقيل: هم أهل الشام وما وراءه، وقيل: المراد هنا أهل الحِدَّة هو الاستنصار في الجهاد ونصرة دين اللَّه، والغرب الحدة.

٣٨٠٢ - [١٦] (أبو هريرة) قوله: (لا يكلم) الكلم: الجرح، والجمع كُلوم وكِلام، وكلَّمَه يُكلِّمُه: جرحه فهو مكلوم وكليم.


(١) "شرح الطيبي" (٧/ ٢٧٣).
(٢) "مشارق الأنوار" (٢/ ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>