للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

صفقتك وتتبخَّس بيعتك؟ )، فقال: لا، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: (اصبر حتى تهلل الهلال ثم اخرج يوم الاثنين أو يوم الخميس، فإن اللَّه تعالى يبارك في بيعتك ويربح صفقتك).

وذكر السيوطي في (جمع الجوامع) (١) عن علي -رضي اللَّه عنه- أنه قال: لا تسافروا في المَحاقِ ولا بنزول القمر في العقرب، رواه أبو علي الحسين بن محمد بن جيش الدينوري في حديثه، انتهى. ويقال: القمر كان اسم رجل من قطاع الطريق مشهور في هذا الشأن، والعقرب اسم قرية في طريقه، هذا هو المشهور عند المحدثين. وقيل: هو محمول على ظاهره، وهو نزول كوكب القمر في برج العقرب، ويؤيده قرانه بالمحاق.

وقد ذكر في هذا الكتاب المسمى بـ (سنن الهدى) عن ابن عباس مرفوعًا -ولم يذكر له أيضًا مخرجًا، وهذا دأب مؤلفه في هذا الكتاب لم يذكر قط مخرج الحديث ولم يُحِلْه إلى كتاب معتبر، وسمعت أنه كان يقول: جمعت هذا الكتاب حسبة للَّه وما حسبت فيه، ومع ذلك لو ذكر كان أحسنَ وأتمَّ- أنه قال: الأيام كلها للَّه تعالى لكن خلق بعضها سُعودًا وبعضها نُحوسًا، كما أن الخلق عبيد اللَّه لكن جعل بعضهم للجنة وبعضهم للنار، وما من شهر إلا وفيه سبعة أيام نحسات، فاليوم الثالث نحسٌ، فيه قتل قابيلُ هابيلَ، واليوم الخامس نحسٌ، فيه أخرج آدم من الجنة، وفيه أرسل العذاب على قوم يونس، وفيه طرح يوسف في الجب، واليوم الثالث عشر نحسٌ، فيه نزل البلاء على أيوب، وفيه سلب عن سليمان ملكه، واليوم السادس عشر [نحس]، فيه قتلت اليهود الأنبياء، واليوم الحادي والعشرون نحس لأن اللَّه تعالى خسف فيه قوم لوط، ومسخ النصارى خنازير، ومسخ اليهود قرودًا، وفيه شق يحيى بن زكريا،


(١) "جامع الأحاديث" (٣١/ ٤٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>