للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠ - [٣٢] وَعَنْ مَطَرِ بْنِ عُكَامِسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا قَضَى اللَّهُ لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ. [حم: ٥/ ٢٢٧، ت: ٢١٤٦].

١١١ - [٣٣] وَعَنْ عَائِشَةَ -رضي اللَّه عنها- قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: "مِنْ آبَائِهِمْ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كانُوا عَامِلِينَ". قُلْتُ: فَذَرَارِي الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: "مِنْ آبَائِهِمْ". قُلْتُ: بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كانُوا عَامِلِينَ". رَوَاهُ أَبُو دَوُدَ. [د: ٤٧١٢].

ــ

وقال الطيبي (١): يجوز أن يكون (من) بيانية وأن يراد بـ (المستحل) من يستحل من أولاد الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا من المحرمات، وفيه استبعاد وقوعه منهم كما ورد في شأن أزواجه -صلى اللَّه عليه وسلم- {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [الأحزاب: ٣٠]، وأما التارك للسنة استخفافًا وقلة مبالاة فكافر، وتاركها تهاونًا وتكاسلًا لا عن استخفاف عاصٍ إذا داوم على ذلك، وأما تركها أحيانًا فليست بمعصية.

١١٠ - [٣٢] (مطر بن عكامس) قوله: (وعن مطر بن عكامس) مطر بفتحتين وعكامس بضم المهملة وكسر الميم آخره سين مهملة.

وقوله: (جعل له إليها حاجة) فيذهب إليها باختياره فيموت هناك.

١١١ - [٣٣] (عائشة) قوله: (قال: اللَّه أعلم بما كانوا عاملين) إشارةٌ إلى القدر وردٌّ لتعجب عائشة من ذلك، يعني لا تتعجبي من ذلك، فإن الأطفال وإن لم يكن


(١) "شرح الطيبي" (١/ ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>