كون العجوة شفاء مما ذكر إما بخاصية ذلك النوع أو من دعائه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالبركة وهو المختار، وعدد السبع توقيفي موكول إلى علم الشارع، ومثل هذا من مظان امتحان الإيمان، وقد وقع الكلام فيه في (شرح سفر السعادة)(١).
٤١٩٢ - [٣٤](عائشة) قوله: (إلا أن يؤتى) قيل: إنه استثناء منقطع، أي: لكن وقت إيتاء اللحم وإرساله إلينا كنا نأكل منه، والأظهر أنه متصل، إما من قوله:(نوقد) أي: لا نوقد نارًا ولا نطبخ شيئًا إلا وقت إيتاء اللحم، فحينئذ نوقدها لطبخه أو مما يفهم من قوله:(إنما هو التمر والماء) من الجزء السلبي للحصر، أي: لا يكون قوتنا غير التمر في جميع الأوقات إلا وقت الإيتاء، والتصغير في (اللحيم) للتقليل، وقيل: للتعظيم والمحبة لكونه سيد الإدام أو محبوبًا في مثل هذا الوقت، ثم الظاهر تنكيره المفيد للتقليل، ولعل تعريفه لكونه متعينًا حاضرًا في الذهن خصوصًا في هذا الوقت.
٤١٩٣ - [٣٥](عائشة) قوله: (إلا وأحدهما تمر) أي: أحد اليومين ذو تمر أو يوم تمر، ثم الظاهر أنه استثناء منقطع فإن حال كون أحدهما تمرًا ليس حال الشبع يومين من خبز بر، ويجوز أن يكون من قبيل: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم سلول،