للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٩٥ - [٣٧] وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٩٨٨].

٤١٩٦ - [٣٨] وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ أَكَلَ مِنْهُ، وَبَعَثَ بِفَضْلِهِ إِلَيَّ، وَإِنَّهُ بَعَثَ إِلَيَّ يَوْمًا بِقَصْعَةٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّ فِيهَا ثُومًا،

ــ

الزمان لكمال الرياضة والتقوى لا من القلة، والحديث الآتي: وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه، ربما ينظر بظاهره إلى الثاني، ويحتمل حمله على الثاني أيضًا، والقلة لجوده وإيثاره.

٤١٩٥ - [٣٧] (نعمان بن بشير) قوله: (في طعام وشراب) إما ظرف، أي: كائنين فيهما أو مفرطين متوسعين.

وقوله: (ما شئتم) إما أن تكون (ما) موصولة بدل من طعام وشراب، أي: أيّ شيء شئتم، أو مصدرية، أي: أيّ وقت مشيئتكم، ثم المراد به إما إلزام الشكر عليهم بالغناء ودفع الفقر والحاجة وإثبات التقصير بترك اتباعه -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذه العزيمة والتعيير والتوبيخ عليه.

وقوله: (لقد رأيت نبيكم) يجتمع مع المعنيين كليهما عند التأمل، و (الدقل) أردأ التمر أو ما لم يكن أجناسًا معروفة، كذا في (القاموس) (١).

٤١٩٦ - [٣٨] (أيوب) قوله: (وعن أبي أيوب: قال كان النبي. . . إلخ)، وكان ذلك حين نزل -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيته، وخصه بهذه الفضيلة أول ما هاجر إلى المدينة،


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٩١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>